
» غير مشترك؟ احصل على موقع مجاني الآن! » هل نسيت كلمة المرور؟
تعتبر صفات الرجال عند العرب موضوعًا غنيًا بالتقاليد والقيم التي تعكس عمق الثقافة العربية وثراءها. من بين هذه الصفات، يبرز الوفاء والولاء في العلاقات الاجتماعية كقيمتين محوريتين تشكلان أساس التفاعل الاجتماعي وتحدد طبيعة العلاقات بين الأفراد في المجتمع العربي. إن الوفاء، بمعناه العميق، يتجاوز مجرد الالتزام بالوعود ليشمل الإخلاص في العلاقات والصدق في التعامل، وهو ما يعكسه العديد من الأمثال والحكايات الشعبية التي تحتفي بالرجال الذين يظلون أوفياء لأصدقائهم وعائلاتهم حتى في أصعب الظروف.
وسئل آخر عن المروءة، فقال: «ألا تفعل في السر أمرًا وأنت تستحيي أن تفعله جهرًا».
رغم قدرة العرب على معاقبة المُخطئ، فقد كان العفو سيّد الموقف، في حين اشتهرت بلاد العرب بعادة الدخيل الذي يقصد شيخاً أو وجيهاً من وجوه العشيرة؛ ليحتمي به من شر ما فعل، أو شرّ ما تم اتهامه به، وعليه كان يحصل على العفو في أغلب المرات، بسبب كفالته من أحد الأطراف، وعفو الطرف الآخر عنه.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الرجولة بين المظهر والمضمون – الرجولة-بين-المظهر-والمضمون
هو إحدى صفات الرجل حيث يريد دائماً المزيد ولا يقنع بما لديه خاصة فيما يخص المرأة وعطائها، فهو يريد الجمال في زوجته ويريد الذكاء ويريد الحنان ويريد الرعاية له ولأولاده، ويريد الحب ويريد منها كل شيء، ومع هذا ربما، بل كثيراً ما تتطلع عينه ويهفو قلبه لأخرى أو أخريات، وهذا الميل للاستزادة ربما يكون مرتبطاً بصفة التعددية لدى الرجل والتي سبق الحديث عنها.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
ومن هذه المرحلة بدأت فكرة التميز الذكوري وترسخت مع الزمن، وكان يسعد بها الرجل السوي وتسعد بها المرأة السوية والتي تعرف أنها تمتلك هي الأخرى في المقابل تميزاً أنثوياً من نوع آخر يناسب تكوينها ودورها. ولكن الرجل في بعض المراحل التاريخية وخاصة في فترات الاضمحلال الحضاري راح يبالغ في " تميزه الذكوري " حتى وصل إلى حالة من " الاستعلاء الذكوري " وفي المقابل حاول وأد المرأة نفسياً واجتماعياً وأحياناً جسدياً فحط من شأنها واعتبرها مخلوقاً " من الدرجة الثانية " وأنها مخلوق " مساعد " جاء لخدمته نور الامارات ومتعته وأنها مخلوق " تابع " له.
الحياء: فالرجل العربي هو رجلٌ حيّي ما زال يحتفظ بالمروءة التي تنفره من معايب الأخلاق ومساوئها، بخلاف رجال الغرب الذين غابت عنهم كلّ معاني الحياء والمروءة.
العاطفة الشّديدة: فعلى الرّغم من أنّ الرجل العربي كثيراً ما يتّهم بأنّه لا يستطيع التّعبير عن عواطفه اتجاه من يحبّ بسب الموروثات الاجتماعيّة أو الدّينيّة، إلاّ أنّ الحقيقة تؤكّد على أنّ الرجل العربي هو أكثر الرّجال حناناً ورحمة حيث يعبّر عن محبّته لأولاده وزوجته ومن يحبّ بالأفعال الصّادقة، والمواقف المؤثّرة التي تظهر هذا الحبّ في أعظم صوره.
إنّ للرجل العربي موروثاته الاجتماعيّة، والثقافيّة، والأخلاقيّة من العادات والتقاليد التي استمدّها من تاريخه ودينه وتراثه، والتي تجعله متميزاً حقاً بأخلاقه وسماته الشّخصيّة، ولقد ساهمت عوامل كثيرة في تحديد صفات الرجل العربي منها البيئة الجغرافيّة التي عاش فيها لقرونٍ طويلة أكسبته نوعاً من القسوة والغلظة صفات الرجل العربي التي جاء الإسلام فيما بعد ليهذّبها ويرتقي بها، فما هي أبرز صفات الرجل العربي؟
يقول النبي محمد: “إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاق”
ليس كل ذكر رجلاً، فالرجولة ليست مجرد تركيباً تشريحياً أو وظائف فسيولوجية، ولكن الرجولة مجموعة صفات تواتر الاتفاق عليها مثل: القوة والعدل والرحمة والمروءة والشهامة والشجاعة والتضحية والصدق والتسامح والعفو والرعاية والاحتواء والقيادة والحماية والمسئولية.